المرأة الريفية هي القوة الخفية التي تدعم اقتصاد البلاد والمجتمعات المحلية، فهي صانعة الحضارة ورمز العطاء والتضحية، في هذا المقال، سنسلط الضوء على دورها في التنمية المجتمعية.
ما معنى المرأة الريفية؟
المرأة الريفية هي امرأة عاملة في المناطق الريفية، يعتمد غالبيتهم على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب عيشهم، ويشكلن أكثر من ربع مجموع سكان العالم، يمكن تعريفها أيضًا على أنها المرأة التي تعيش في منطقة ريفية، وهي منطقة يسكنها عدد قليل من السكان وتتميز بالاعتماد على الزراعة والصناعة التقليدية، فهي تلعب دورًا أساسيًا في الاقتصاد والمجتمع الريفي، فهي مسؤولة عن الزراعة وتربية الحيوانات ورعاية الأسرة، كما تلعب دورًا مهمًا في التربية والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
تواجه المرأة الريفية عددًا من التحديات، مثل:
- عدم المساواة بين الجنسين: تتعرض للتمييز في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والوظائف.
- فقر الشديد: تعيش العديد من النساء الريفيات في فقر شديد.
- عدم الوصول إلى الخدمات الأساسية: لا تتمكن العديد من النساء الريفيات من الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية.
ما هو الدور الذي تلعبه المرأة الريفية في المجتمع؟
تلعب المرأة الريفية دورًا حيويًا في المجتمع على مستوى عالمي، يعيش العديد من النساء في مناطق ريفية حول العالم ويعملن في مختلف القطاعات والأنشطة.
وفيما يلي بعض الأدوار الرئيسية التي تلعبها في المجتمع:
- الزراعة والأمن الغذائي: تعمل النساء الريفيات غالبًا في القطاع الزراعي، حيث يشكلن نسبة كبيرة من القوى العاملة في الزراعة والثروة الحيوانية، تساهم في إنتاج الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية والمدينة.
- المشاركة في الاقتصاد المحلي: تلعب دورًا هامًا في دعم الاقتصاد المحلي، فهناك العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء في المناطق الريفية، مثل صناعة المنتجات اليدوية والحرفية والتجارة المحلية.
- الحفاظ على التراث والثقافة: تعتبر أيضا، حافظة للتراث والثقافة في المجتمعات الريفية.
- فهي تنقل المعارف والمهارات التقليدية للأجيال القادمة، بما في ذلك التقاليد الزراعية والحرفية والموسيقى والقصص الشفهية والعادات والتقاليد.
- التعليم والصحة: تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعليم والصحة في المجتمعات الريفية.
- فهي تعمل كمعلمات وأطباء وممرضات ومستشارات صحية ومدربات، وتسعى جاهدة لتحسين فرص التعليم والرعاية الصحية للمجتمعات الريفية.
- القيادة والمشاركة السياسية: تسعى أيضًا للمشاركة في الحياة السياسية واتخاذ القرارات في مجتمعاتهن.
- تلعب دورًا مهمًا في القيادة المحلية والمجالس المحلية والجمعيات والمنظمات غير الحكومية.
على الرغم من الدور الهام الذي تلعبه، إلا أنها غالبًا ما تواجه تحديات مثل قلة الوصول إلى الموارد والفرص والتمييز الجنسي والتعليم المحدود والفقر، لذا، يجب تعزيز تمكينها وتوفير الدعم والفرص المتساوية لهن لتمكينهن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة والمساهمة بشكل فعال في تنمية المجتمعات الريفية.
اجمل ما قيل عن المرأة الريفية
يوجد العديد من الأقوال التى توضح مدي اهميتها فى المجتمع
وإليك بعض الأمثلة من الأدب العربي :
قال الشاعر محمود درويش:
- **”المرأة الريفية هي أمنا،
- **هي التي تطعمنا وتربينا،
- **هي التي تحافظ على تراثنا،
- هي التي تصنع المستقبل.”
قال الشاعر أحمد شوقي:
**”المرأة الريفية هي أمنا، **هي التي تطعمنا وتربينا، **هي التي تحافظ على تراثنا، هي التي تصنع المستقبل.”
قال الشاعر جبران خليل جبران:
- **”المرأة الريفية هي روح الأرض، **هي التي تعطي الحياة، **هي التي تحافظ على الطبيعة، هي التي تصنع الحياة.”
أهمية توفير الدعم المالي واللوجستي لمشاريع النساء الريفيات في تعزيز التعليم والرعاية الصحية
توفير الدعم المالي واللوجستي له أهمية كبيرة في تعزيز التعليم والرعاية الصحية
لعدة أسباب:
- يتيح الدعم المالي للمرأة القدرة على تنفيذ مشاريع صغيرة تسهم في نشر الخدمات التعليمية والصحية
- مثل فصول تعليمية صغيرة أو عيادات صحية مجتمعية.
- يساهم الدعم اللوجستي مثل توفير المواصلات في الوصول إلى المناطق النائية ونشر الخدمات فيها.
- تساهم مشاريع المرأة في تمكينها اقتصاديا وزيادة دخلها ما يضمن استدامة المشاريع.
- تستطيع المرأة بفضل انخراطها المحلي تقديم الخدمات بشكل أكثر انسجاما مع المجتمع.
- يعزز الدعم مكانة المرأة الريفية ودورها القيادي في مجال التعليم والصحة.
لذا فالدعم المالي واللوجستي ضروري لتمكين المرأة من المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للقرى.
اعمال المرأة الريفية بين البيت والحقل
تلعب المرأة دورًا أساسيًا في الاقتصاد والمجتمع الريفي، فهي مسؤولة عن الزراعة وتربية الحيوانات ورعاية الأسرة، كما تلعب دورًا مهمًا في التربية والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
اعمالها في البيت:
- رعاية الأسرة: تتحمل مسؤولية رعاية الأسرة، بما في ذلك رعاية الأطفال وكبار السن والمرضى.
- العمل المنزلي: تشارك في الأعمال المنزلية، مثل الطهي والتنظيف والغسيل.
- الأنشطة الاجتماعية: تشارك في الأنشطة الاجتماعية، مثل الزيارات العائلية والاحتفالات الدينية.
اعمالها في الحقل:
- الزراعة: تشارك في جميع جوانب الزراعة، من الزراعة والحصاد إلى التسويق.
- تربية الحيوانات: تشارك في تربية الحيوانات، مثل الأبقار والماعز والأغنام.
- الأعمال اليدوية: تشاركفي الأعمال اليدوية، مثل صناعة النسيج والسجاد.
دور المرأة الريفية في التنمية المستدامة
تلعب دورًا مهمًا في التنمية المستدامة، فهي صانعة الحضارة ومحرك التنمية الاقتصادية.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية مساهمتها في التنمية المستدامة:
- تساهم المرأة في الأمن الغذائي من خلال الزراعة وتربية الحيوانات.
- تساهم أبضا، في حماية البيئة من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية.
- تساهم أيضا، في التنمية الاجتماعية من خلال دعم الأسرة والمجتمع.
من خلال تسليط الضوء على دورها في التنمية المستدامة، يمكننا ضمان حصولها على الدعم الذي تحتاجه لتحسين حياتها وحياة أسرتها ومجتمعها.
كتب عن النساء الريفيات
هناك العديد من الكتب.
منها:
- “المرأة الريفية في الوطن العربي” لـ د. فريدة عبد القادر، دار النهضة العربية، 1986.
- “المرأة الريفية في مصر” لـ د. زينب فؤاد، دار النهضة العربية، 1991.
- “المرأة الريفية في المغرب” لـ د. جميلة عزيز، مطبعة النجاح الجديدة، 2000.
- “المرأة الريفية في السودان” لـ د. آمال فرح، دار جامعة الخرطوم للنشر، 2006.
تتناول هذه الكتب دورها في الاقتصاد والمجتمع الريفي، والتحديات التي تواجهها، والحلول الممكنة لتحسين وضعها.
فيما يلي بعض الكتب التي تتناول موضوع المرأة الريفية بشكل عام، دون التركيز على منطقة أو بلد معين:
- “المرأة الريفية: القوة الخفية في التنمية” لـ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، 2011.
- “المرأة الريفية: مساهمتها في الأمن الغذائي والتغذية” لـ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، 2012.
تتناول هذه الكتب أهمية دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتحديات التي تواجهها، والحلول الممكنة لتحسين وضعها.
بالإضافة إلى الكتب، هناك العديد من التقارير والدراسات ، والتي يمكن العثور عليها على مواقع الويب الخاصة بالمنظمات الدولية والحكومات.
وختاما، تعتبر المرأة الريفية ركيزة أساسية في المجتمعات الريفية، حيث تقوم بالعديد من الأدوار الحيوية في الزراعة وتربية الأسرة والمحافظة على التراث والثقافة المحلية، وعلى الرغم من الظروف القاسية وعبء المسؤوليات إلا أنها لطالما بذلت قصارى جهدها في سبيل خدمة أسرتها ومجتمعها.